مجموعة: السيد كوو

يخفي السيد كوو نفسه بيننا في غموضه، ويطلب منا من خلف عدسة الكاميرا أن نتوقف للحظة ونتأمل العالم من حولنا. فهو لا يحتاج إلى مشاهد مذهلة أو درامية لخلق شيء جميل؛ فالحب والرعاية التي يغمر بها كل التفاصيل تفاجئنا وتسعدنا في كل خطوة، حيث يجعل كل ما لا نلاحظه رائعًا.

باستخدام التصوير الماكرو (بالقرب الشديد) إلى جانب شخصيات مصغرة معدلة لتقديم رؤيته، يتجنب السيد كوو بشدة التلاعب بالصور لأنه يطمح إلى تقديم الحياة كما نادرًا ما رأيناها؛ كعالم مصغر. قد يتم استكشاف مواقعه بعناية أو تعثر عليها بالصدفة، وتكون خيالاته أحيانًا متعمدة، وأحيانًا أخرى مستوحاة في ثانية، لكن التصوير الفوتوغرافي الخاص به جميل دائمًا ومدروس دائمًا وصادق دائمًا.

إن دخول استوديو السيد كوو يعني دخول عقل رجل يبحث عن غير العادي في الأشياء العادية. إنه مكان خيالي من الحياة الواقعية، حيث أعاد إنشاء مئات المشاهد المصغرة لاختبار أفكاره، وهو مكان غني بالإلهام والإبداع والفكاهة. وعندما يقدم أحدث إبداعاته فإنه يفعل ذلك مع تحذير؛ أنه يجب عليك أيضًا أن تنضم إليه في تقدير الحياة اليومية، وفي ملاحظة ما لا يُلاحَظ، وفي الاستمتاع بالتفاصيل. وفي الاستمتاع، لأنه يعتقد بقوة أن هذا هو جوهر الحياة.

كان ماستر كوو، الذي كان والده مصورًا ناجحًا، يجرب استخدام الكاميرا منذ صغره، ويتذكر أنه كان دائمًا مهووسًا بالتفاصيل وكان لديه خيال واسع النطاق. ومنذ البداية كان من المحتم أن يصنع لنفسه اسمًا في عالم الفن والتصوير الفوتوغرافي الدولي.

إن أعماله الفنية الجميلة تتلاعب بالمقاييس بطريقة تتطلب نظرة ثانية (وثالثة). فهو يستخدم التفاصيل الدقيقة لموائلنا، وأجزاء من بيئتنا نادراً ما تحظى بالاهتمام - عتبة النافذة، أو الرصيف، أو جدار من الطوب المتواضع - كخلفية له ويقدم شخصيات مصغرة معدلة بعناية تجلب قصة وإنسانية في نفس الوقت إلى خلفيتها. والتزامن بين الخلفية وسكانها المصغرين الجدد مثير للإعجاب بشكل خاص، مما يعطي انطباعًا بالطبيعة، وكأن هذا هو الواقع الجديد.

على مدى السنوات الثلاث الماضية، منذ أن كشف عن ملاحظاته الفوتوغرافية، قام السيد كوو بعرض صوره الفريدة في صالات العرض في جميع أنحاء العالم.

"يقدم العالم من حولنا نسيجًا غنيًا يمكن أن نرسم منه، ولا يتعين عليك أن تبتعد كثيرًا عن باب منزلك لتجد الجمال في التفاصيل الصغيرة. أريد أن يستمتع الناس بهذه الإبداعات، وأن يستمتعوا بالحياة!"